![]() |
| مدير الملحق / محمد الديواني |
فلنراهم متميزين ولنجعلهم مبدعين
بقلم مدير التحرير
نعيش في عالم لا يخلوا من العقبات ففي كل طريق إبداع و تميز نواجه عائقاً من نوعٍ مختلف يحاول أن يوقف مسيرنا وبالإضافة إلى ذلك نرى الكثير من الآفات والوحوش الغبية التي تحارب التميز على الرغم من أن زمانهم قد ولى لكنهم لا زالوا متمسكين بحبل النفاق .
نتعرض لكل هذه الصعوبات ونحن أصحاء معافون , فماذا نقول عن شريحة من المجتمع , حوربت وبقوة وتعرضت لجميع أنواع التنمر والازدراء , واقصد بهذه الشريحة , المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة . أليسوا جزءاً كبيراً من هذا المجتمع ؟ جزءاً لا يستهان به , ومن المفترض أن تكون حقوقهم مكفولة من قبل المشرع والمسؤول وأن ينظر لهم بعين الإكبار لا الامتهان والاستصغار .
فلنراهم متميزين ولنجعلهم مبدعين , من هذا المنطلق بدأت فكرة الاحتفال بيوم المعاقين العالمي ذلك اليوم الذي عزز مفهوم التساوي بين الشخص السليم و المعاق , والذي يهدف إلى جعل المعاقين جزء فاعل لا يتجزأ عن المجتمع ويجب على الجميع تقديس ذلك الجزء وعدم التقليل من شأنه , فمهما كانت الإعاقة بسيطة وأياً كان نوعها تترتب عليها حقوق خاصة لهم منها , توفير الفرص الوظيفية , والعلاج في المستشفيات الحكومية , وضمان حقهم في التعليم وفي كافة المجالات الأُخرى .
لكن رغم كل هذه الصعوبات والتحديات إلا أنها لم تثنيهم عن طرق أبواب التميز , فنجد الآن المعاقين متميزين وبارزين في العديد من المجالات " الطبية والرياضية و الإعلامية و الأدبية والثقافية و الاقتصادية " وغيرها من المجالات الأُخرى , فهي بالنسبة لهم مجرد إعاقة حركية لا فكرية .
فالمعاقون أشخاص مثلنا بل أفضل منا لأنهم يعرفون قيمة ما يملكون وما لا يملكون ويدركون ما حولهم بمشاعر وأحاسيس إنسانية , هذا هو نمط الكثيرين منهم , فهو شعور يتملكهم بأنهم يريدون الخروج من قوقعتهم و الانطلاق في المجتمع إلى عالم الواقع الحي , وأن يتعاملوا معه بجدية وإخلاص و تفانٍ , ليثبوا للآخرين أنهم قادرين على التغيير والعطاء والمشاركة أفضل من غيرهم بكثير .
---------------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------













ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق